الملخص

خلفية الدراسة ومشكلتها: تُركّز إدارة رأس المال العامل على المحافظة على توازن مثالي بين الاستثمارات القصيرة الأجل والسيولة، وهي عامل رئيس يؤثر على أداء الشركة وربحيّتها، إنّ زيادة الرّبحية تتطلب الاستثمارات عالية المخاطر، لكن الحفاظ على كميات كبيرة من السيولة يعرّض الشركة لفرص فقدان استثمارات هامة، وبذلك تسعى إدارة رأس المال إلى التوازن بين الأصول والالتزامات القصيرة الأجل لضمان العائد المرجوّ بمستوى مقبول من المخاطرة الأهداف: تهدف هذه الدراسة اختبار أثر صافي رأس المال العامل وكل من مكوناته على ربحية الشركات الأردنية المدرجة في بورصة عمّان، وذلك للفترة ما بين 2009 إلى 2018 الطرق المستخدمة: استخدمت الدراسة عدة مقاييس للربحية منها مقاييس محاسبية وأخرى سوقية، للحصول على نتائج دقيقة، كما استخدمت هذه الدراسة تقنية الانحدار المتعدد النتائج: أظهرت النتائج وجود علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين صافي رأس المال العامل ومقاييس الرّبحية المحاسبية للشركات الأردنية، بينما لم تجد الدراسة أية علاقة بين صافي رأس المال العامل ومكوناته ومقياس ربحية الشركات السوقية. وقد بيّنت النتائج أيضًا أن أرباح الشركات تتأثر سلبًا بكل من الزيادة في متوسط فترة التخزين ومتوسط فترة السداد، بينما لم تجد الدراسة أي أثر ذي أهمية لدورة التحويل النقدي على ربحية الشركات الأردنية الاستنتاجات (التوصيات والمساهمة): توصي الدراسة بضرورة الاستثمار الأمثل في رأس المال العامل لتفادي الاستثمارات التي يرافقها تكاليف تخزين عالية، وتخصيص قدر كبير من الموارد في تطوير سياسة فعّالة لإدارة رأس المال العامل تؤدي في النهاية إلى زيادة الربحيّة