مجلة البلقاء للبحوث والدراسات

نشرت من قبل: عمادة البحث العلمي, جامعة عمان الاهلية

ISSN (للنسخة مطبوعة): 0615-1684, ISSN (للنسخة إلكترونية): 2814-2616

Open Access Journal

معاهدات السلام بين الحاضر والماضي


المجلد 4, العدد رقم 2, 1996

الصفحات: 105 - 124

عدد المشاهدات:



الملخص

الإسلام هو دين الله للبشرية جمعاء أصله السلام والأمن ، والقتال طارئ عليه ، ولا يكون القتال إلا لدفع العدوان عن النفس أو النسل أو العرض أو الدين أو المال إذا استنفذت جميع الوسائل الأخرى . وإن العلاقة الإنسانية مبنية على التعاون والعدل والبر والإحسان والمؤلاة الطيبة ، وكذلك علاقة الدولة مع شعبها ومع غيرها من الدول ، ما لم يقتلوا شعبها ويظاهروا على قتالهم ، وسمح الإسلام كذلك التعامل مع الأعداء بنقل البضائع التجارية ما لم يساعد ذلك الأعداء على إظهار قوتهم، ولغير المسلمين ممارسة شعائرهم الدينية ، وهم آمنون على دمائهم وأعراضهم وأموالهم من أي عدوان داخلي أو خارجي ما دامو ملتزمين مع الدولة الإسلامية ، ولهم حرية المسكن والتنقل ومزاولة أعمالهم ، ولهم حرية الرأي والفكر ما لم يفسد ذلك على المسلمين دينهم ، ولهم حق في خزينة الدولة ، فإذا افتقروا كما هو للمسلمين . وللدولة عقد معاهدات لترك القتال وفك الخصومات بشروط تحقق مصالحها وعزتها ووحدتها لمدة من الزمن محددة إذا دعى إلى ذلك عدوها من ضعف أو حقن للدماء ، ولها أن تطلب الهدنة لمدة محدودة لتعيد بناءها وأعدادها بما يفوق ما لدى العدو من القوة وتكون المعاهدات سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو هدنة أمان ، وتنتهي بانتهاء أجلها المحدد أو بتعارضها مع مصلحة الشعب أو بإخلال أحد الطرفين بشروطها ، أو خوف الغدر والخيانة باستنفاد الغرض منها. وظهر في البحث أن أية معاهدة تؤدي إلى عزة الدولة ووحدتها وتحقق مصالحها ولا تفرط بأرضها وحقوقها وسيادتها وتحقق العدل والسلام من طرفين مختارين في إرادتيهما جاز ذلك لأن فيه سعادة وسلامة وأمن الشعوب كلها ، وبالله نستعين .



الكلمات المفتاحية

معاهدات السلام-الإسلام.


المواضيع


الاقتباس

خلف, أ.

  (1996).

  معاهدات السلام بين الحاضر والماضي.

  مجلة البلقاء للبحوث والدراسات,

  4

(2),

  105-

124.