الملخص

هدفت الدراسة إلى مدى التعرف على قدرات المنظمات اليمنية لاستخدام الوسائل العلمية السليمة للصحة والسلامة المهنية كأحد أنشطة إدارة الموارد البشرية بالمنظمة وإبراز طبيعة نشاط الصحة والسلامة المهنية الفاعلة في تلك المنظمات ، وأثر ذلك في معنويات العاملين وبالتالي في أدائهم وانتاجيتهم . وكذلك المساهمة في خلق الوعي الاجتماعي المسئول عن سلامة الإنسان وسلامة كل ما يحط به ويؤثر في حياته والعمل على تنمية روح المسئولية الاجتماعية بالمحافظة على المنظمة وتقديم عدد من التوصيات الملائمة والمناسبة لطبيعة العمل في المنظمة و المنظمات الشبيهة والمماثلة في الأنشطة لتسهم الدراسة في حل المشكلات التي تعاني منها الجهات المعنية بالصحة والسلامة المهنية في منظمات الأعمال. وقد تألف مجتمع الدراسة من جميع العاملين في شركة التبغ والكبريت الوطنية اليمنية ولتحقيق أهداف الدراسة واختبار فرضياتها اعتمدت الدراسة على البيانات الأولية والثانوية التي لها علاقة بموضوع الدراسة حيث صممت استبانة محكمة تتناسب مع طبيعة الدراسة وأهدافها وقد وزعت (180) استبانة على العاملين في شركة التبغ والكبريت الوطنية في اليمن استجاب منهم (168) وقد اعتمدت الدراسة أسلوب التحليل الإحصائي الوصفي التحليلي للوقوف على متغيرات الدراسة واختبار فرضياتها ، وتم استخدام العديد من الأساليب الاحصائية SPSS ، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج كان أهمها أن ضعف ثقافة العامل المهنية كانت وراء العديد من حوادث العمل ولغياب دور الإدارة أحياناً وعدم تفاعلها مع واجباتها الرقابية أثر واضح في عدم تفعيل برامج الصحة والسلامة المهنية . وأصت الدراسة بتفعيل الأسس العلمية للصحة والسلامة المهنية واستخدام الحوافز التشجيعية للإدارة والعاملين من خلال تفعيل الوسائل الرقابية الذاتية والإدارية المناسبة لتجاوز القصور وتبادل الخبرة المعرفية مع المنظمات الشبيهة داخل الوطن وخارجه.