الملخص
هدفت الدراسة إلى بحث العلاقة بين طبيعة المنهاج والعلاقات المفاهيمية المتعلقة به والمتواجدة عند الطلاب. ولدراسة هذه العلاقة، اختيرت عينتان من الطلاب من معلمي المرحلة الابتدائية الدنيا، مجموعة تعرضت لمنهاج الفرع العلمي، والأخرى تعرضت لمنهاج الفرع الأدبي اثناء الدراسة الثانوية، كانت المجموعتان تعملان على إكمال تأهيلهما للحصول على شهادة البكالوريوس في إحدى الجامعات الأردنية. وقد وجهت لهما أسئلة مفتوحة لتفسير الظواهر المتعلقة بنظرية الحركة الجزئيية، تألفت العينة الأولى من عشرين طالباً تعرضوا لمنهاج الفرع العلمي، بينما تألفت العينة الثانية من خمسين طالباً تعرضوا لمنهاج الفرع الأدبي أثناء دراستهم الثانوية.
بينت نتائج الدراسة على أن 15 من مجموع الطلاب في الفرع العلمي في العينة، كانوا يحملون فيها علمياً صحيحاً عن هذه العلاقة مقابل 0 في الفرع الأدبي، وكان هناك 75 من مجموع طلاب الفرع العلمي في العينة يحملون جزءاً من المعنى العلمي (مقابل 0 من الطلاب في الفرع الأدبي) بينما حمل طلاب الفرع الأدبي مفاهيم مغايرة للمفهوم العلمي الصحيح، والسبب الرئيس لهذه المفاهيم المغايرة كما بينت النتائج هو ايمان الطلاب بصمتيه الكون (لاوجود للفراغ بين الجزيئات)، وهذا الفهم هو مشابه لمفهوم العلماء في تاريخ العلوم .وقد أظهرت النتائج وجود ثلاث مستويات من العلاقات المفاهيمية بخصوص هذا الموضوع ، المستوى الأول يتضمن الاعتقاد بأن تمدد المواد بالحرارة مرجعه كبر حجم الجزيئات، ، المستوى الثاني يتضمن الاعتقاد بأن كبر حجم الجزيئات يؤدي في النهاية إلى انقسامها مما يزيد الضغط ، المستوى الثالث من الادراك لا يتضمن البعد الدقائقي مطلقاً عند تفسير معنى الحرارة ، الحرارة هي ذات طبيعة مادية ولهذا السبب فإن زيادتها تؤدي إلى زيادة الضغط ( مفاهيم العلماء في القرن السابع والثامن عشر ) . تبين النتائج أن التدريس في المرحلة الإلزامية يجب أن يتجه أكثر نحو ترسيخ المعاني الميكروسكوبي التوضيحي وليس الاعتماد فقط على المعاني الميكروسكوبية الإجرائية التي توصل إليها العلماء قديما من عن معامل التمدد وكمية الحرارة والعلاقة بين الضغط والحجم والحرارة بدون فهم القاعدة التفسيرية التي تفسر مثل هذه القوانين حسب المنظور الحديث لنظرية الحركة الجزيئية