الملخص
منذ ظهورها الأول عام 1983 ، أثارت رواية لورنس داريل الكتاب الأسود الكثير من المراجعات النقدية التي ركزت على شكل الرواية وأسلوبها ودورها في التمهيد لرواية داريل الكبرى رباعيات الإسكندرية عام 1962.
بيد أن عملاً كالكتاب الأسود غنياً بلغته وزاخراً بموضوعاته ، لا زال يوفر للناقد قنوات عديدة للبحث ومن ضمنها دراسة الدلالات التاريخية والسياسية التي يمكن أن تشكل انتقاداً ضمنياً للكولونيالية التي ترتبط بشكل أساس بجمالية الرواية .
إن قراءة متأنية لرواية داريل من منظور ما بعد الكولونيالية تبين كيف أن الكاتب حاول إظهار العلاقة ما بين العام والخاص وما بين الجمالي والتوثيقي حيث يمكن اعتبار الكتاب الأسود عملاً من أعمال المقاومة ودعم للصحوة ونداءً للحرية الفردية والفنية والسياسية.