الملخص
تعالج هذه الدراسة ملامح من علاقة المثقف بالسلطة في كليلة ودمنة والأسد والغواص . والكتابان ينتميان إلى ما يعرف بالحكاية الخرافية ولهما صلة واضحة بعالم الحكم وتدبير الدولة . ولجلاء هذه العلاقة فقد مهدت للدراسة بمقدمة حول الحكاية الخرافية وانتقلت بعدها إلى دراسة إشكالية العلاقة بين المثقف والسلطة في إطار الجنس المعروف بمرايا الملوك الذي تشكل قصص الحيوان جزءاً منه ،ودراسة هذه القضية في الحكاية الاطارية بوصفها مكونا من مكونات الحكاية الخرافية والتي عالجت هذه القضية ، ثم انتقلت بعدها إلى دراسة المؤتلف والمختلف في الكتابين على مستوى الشخصية ، وتوالد النصوص والمروي له ، ثم توصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها صعوبة التوفيق بين الثقافي والسياسي لأن العلاقة كانت قائمة في الأساس إما علاقة وظيفية وإما علاقة عداء وإما اعتزال .