إدارة الرسول صلى الله عليه وسلم للأزمات الاقتصادية نماذج تطبيقية أحمد سليمان الرقب 10.35875/1105-020-002-008 تنزيل الملف مشاركه فى: المجلد 20, العدد رقم 2, 2017 الصفحات: 141 - 152 عدد المشاهدات: 21579 الملخص تعرض المسلمون منذ بداية دعوتهم إلى حصار على مختلف المستويات ، كان من أشده الحصار الاقتصادي، الذي تجاوز حدود الإنسانية الحقة؛ لكن الرسول - صلى الله عليه وسلم- بفضل من الله ونعمه، تجاوز بأصحابه هذه الأزمة الشديدة في مكة والمدينة، باتخاذه - صلى الله عليه وسلم- جملة من الإجراءات الحكيمة بدأت من الإنسان نفسه بأن يتجمل بالصبر والجلد والعصامية والاعتماد على الذات، وانتهت بسنّ منظومة من التشريعات وترسيخها تحفيزا للعمل والسبق والإبداع والاستثمار والإنتاج، ووصولاً إلى الاستقلال الاقتصادي والاكتفاء الذاتي. وتأخذ هذه الدراسة بعين الاعتبار المستوى الاقتصادي المرموق الذي وصل إليه المسلمون غاية الأمر في القدرة على تجاوز الأزمة الاقتصادية بالرغم من الأخطار الحقيقية، وأبرزها: حالة النزوح الجماعي القسري المتكرر (هجرتان إلى الحبشة، الهجرة إلى المدينة)، وكثرة الحروب والأزمات الداخلية والخارجية؛ فالعلاقة بين الأمن والاقتصاد لا تخفى، بالإضافة إلى السبق الاقتصادي الخطير لليهود في المدينة. والعجيب أن المسلمين بقيادة الرسول - صلى الله عليه وسلم- حققوا نتائج باهرة، بالرغم من كل الأزمات المحيطة، وهذا من شأنه أن يحفز الباحث لاستخلاص المنهجية النبوية الحكيمة في إدارة الأزمة واستنباطها، ومن ثم تقديمها على شكل تطبيقات معاصرة في ظل ما تعانيه البشرية اليوم من أزمات اقتصادية خانقة. والبحث من خلال تتبعه واستقرائه وتحليله للعديد من النماذج النبوية، من المتوقع أن يقدم للباحثين والمهتمين جملة من الحلول الناجعة والمقدمات المهمة في فن إدارة الأزمة، بعون الله وتوفيقه، وذلك من خلال العناوين العديدة: أهلية القائد واستعداده الذاتي، وإيجاد البيئة الإيجابية التي من شأنها الاحتفاظ بالأفراد، وتنمية معاني الولاء والانتماء، والتكيف الإيجابي لديهم؛ مما ينتج عنه إثبات أن بروز العنصر البشري يكمن نجاحه في حسن الإدارة، وبالذات في الظروف الصعبة والظروف الطارئة.