الملخص

هدفت هذه الدراسة تسليط الضوء حول أهمية ودور دار المقاولاتية في الجامعة الجزائرية في نشر الثقافة المقاولاتية، مركزة على حالة دار المقاولاتية بجامعة تبسة حيث تسعى هذه الهيئة إلى نشر الفكر المقاولاتي بين الطلبة المقبلين على التخرج، لتكون بابا لهم إلى عالم الأعمال ونافذة على الآليات الاقتصادية التي يجب على الطالب التعرف إليها لبناء فكر مقاولاتي سليم، حيث يتمثل التعليم المقاولاتي في تلك العملية التعليمية التي تزود الطلبة بالمعارف والمهارات الضرورية وتحفزهم نحو مباشرة مشروعهم المقاولاتي وتشجعهم لإنجاحه على نطاق واسع. هذه الطريقة تتمثل في تنمية المواقف والقيم المقاولاتية، وكذلك المعارف المتعلقة بالمقاولاتية لدى طلبة الجامعات، والمعاهد ومدارس التكوين المهني وكذلك لدى الممارسين وطلبة التكوين المستمر. وتوصلت الدراسة إلى أن التعليم المقاولاتي له أهمية بالغة في إنجاح النشاط المقاولاتي وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويعد آلية ناجحة لاستحداث الأفكار المبدعة، فضلا عن أنه يمثل أرضية متينة يطور المقاول من خلاله معارفه لتنعكس إيجابا على أداء المؤسسات الصغيرة والمستحدثة، وخفض احتمالات تعثرها وإفلاسها. وأشارت الدراسة لوجود تحديات في التعلم المقاولاتي أبرزها صقل المهارات التقنية واستخدام التكنولوجيا بالنسبة للمعلم والمتعلم أيضا في هذا المجال، وعليه أوصت الدراسة بالعديد من التوصيات أهمها ضرورة تكوين القائمين على عملية التعليم المقاولاتي وتكوين المقاولين لضمان كفاءة أكبر، وتعزيز قدراتهم بالاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة من خلال دورات تدريبية هادفة، وفق استراتيجية واضحة المعالم وخطوات غير روتينية تضمن الوصول للأهداف المسطرة الفعلية، والتخلص من الأساليب التقليدية في العمل.