الملخص
ندرس في هذا البحث مسرحية إدوارد الثاني للكاتب المسرحي البريطاني مارلو ومسرحية السيد توماس مور التي يعزوها النقاد إلى كل من أنطوني مندي وهنري تشتل ووليم شكسبير وتوماس هيوود.
ويسعى هذا البحث إلى تحليل هذين العملين بوصفهما مسرحيتين تاريخيتين ومأساتين ، لأن الدراسات النقدية السابقة مالت إلى رؤيتهما على أنهما مسرحيتان تاريخيتان دعائيتان وتعليميتان.
وبالطبع تبعد هذه الرؤية النقدية الأجواء المأساوية التي تتخلل هاتين المسرحيتين وتخيم عليهما ومن خلال تفحص العناصر المأساوية في هذين العملين تقدم هذه الدراسة تحليلاً متوازناً للمسرحيتين بالنظر إليهما كمعلمين تاريخيين ومأساويين .
وقد اخترنا هذين العملين اخياراً متعمداً ، فمسرحية إدوارد الثاني مسرحية تاريخية مبكرة وأما الثانية فهي متأخرة وبهذا ننظر أن اهتمامات المسرح التاريخي هي واحدة سواءً في البواكير أو المتأخرات .