الملخص

يهدف البحث إلى تحليل صيغة الخطاب الشعري القديم، الذي استُدعِيَ في رواية “سيّدات القمر” بإحدى طرائق الخطاب الثلاثة: المنقول، والمُحوَّل، والمسرود، ويسعى إلى كَشْف تقنيّةِ الاستدعاء، ودواعيه، ومدى خدمته لبناء الرواية الفنّي، ويتّبع في ذلك المنهج الوصفي، ويستثمر أدوات السرديات التلفُّظية في التحليل. ويوضِّح البحث أنّ الشّعر القديم المنقول في الرواية جاء لتأكيد تقاطعٍ في تجربة الشخصيّة الروائية مع الشّخصيّة التّراثيّة، أو لنفي المماثلة بينهما، وكانَ أحيانًا وسيلةً لكشفِ دواخل بعض الشخصيات الروائية، وأداةً للَفْت النظر، وشدِّ البصر إلى الأحداث الروائية المستورة أو المخفية، ويؤكِّدُ أن تقنيّة الاستدعاء بثَّت الحياة في الشعر المستَدعى من جديد، وأضفت عليه حيويةً، نقلَتْه إلى فضاءٍ رحب، وعالم فسيح معقّد.