الملخص
هذه دراسة نقدية في علم الاجتماع الطبي ، تأخذ من مفاهيم الصحة ، الشعور بالمرض ، المرض المشخص ، وعملية العلاج المؤسسي، إشكالية نظرية بحثية لها . وبتفحص نقدي لاهتمامات المنظورات الرئيسية ونتائج البحوث العملية في الميدان الطبي الاجتماعي ، تجادل الدراسة أن الموضوع البيولوجي العضوي لا يوجد ولا يؤثر بفعل عوامل آلية موضوعية (إلا تأثيراً أحادياً ساذجاً). وإنما لا يوجد المرض حقيقة ولا يتطور الا بتزاوج العضوي والاجتماعي ، الموضوعي والذاتي معاً باتحاد دون انفصام ، بارتباطهما بعلاقة جدلية مستمرة التفاعل ومتبادلة التأثير.
وتقترح الدراسة توجيه مسار البحث الاجتماعي الطبي ، عملياً ، نحو فهم العمليات الاجتماعية الحاسمة التي تبنى فيها الحقيقة الطبية بناءً اجتماعياً ، وتحديد العوامل التأثيرية ذات الصلة الفعلية بأسباب المرض ومصادره وتطوراته والأبعاد المتغيرة للإنسان والمجتمع المعاصر .