الملخص
أدى الحصار الاقتصادي المفروض على العراق منذ ثماني سنوات إلى حدوث آثار مدمرة على مستوى معيشة السكان وخاصة ذوي الدخول المحدودة ، مما أدى إلى ابتعاد معظم سكان محافظة البصرة عن الأنشطة الاقتصادية التقليدية التي تعتمد على الدخول الثابتة واللجوء إلى الأنشطة الاقتصادية ، وخاصة التجارة والمهن الحرة والزراعة ، وذلك لمحاولة التكيف مع ظاهرة استمرار التضخم النقدي .
وبالرغم من الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها بساتين النخيل بسبب سنوات الحرب الطويلة ، فقد أصبحت من أهم الأنشطة الاقتصادية ومصدراً مهماً للدخل بالنسبة للغالبية العظمى من سكان البصرة . إلا أن هذا النشاط الاقتصادي لا يخلو من بعض التحديات الخطيرة وفي مقدمتها انخفاض مناسيب المياه وزيادة نسبة الملوحة في المياه والتربة ، والتي انعكست على انخفاض إنتاجية النخيل