الملخص
يحاول هذا البحث في هذه الدراسة تبيان مهنة الشاعر ويليام كارلوس ويليامز كطبيب أيقظت عنده اهتماماً وتعاطفاً كبيرين حيال واقع المرأة في المجتمع، كما يحاول أن يبين الآفات التي كان لها أثر سلبي على حياة المرأة مما دفع الشاعر ويليامز ليتبنى موقفاً نسوياً في كتاباته. وتعكس ملحمته الشعرية (باترسون) الألم والظلم اللذين تعاني منها المرأة في المجتمع الأمريكي الرأسمالي، إذ يصور لنا ويليامز وضع المرأة البائسة ومعاناتها الاجتماعية وكبتها الجنسي مما أفضى إلى عقمها الروحي والجسدي. إن اهتمام ويليامز بوضع المرأة المأساوي يتجاوز إحساسه بالمها وعنايته بها كطبيب، ويدرك أن صوت المرأة يجب أن يسمع في قصيدة قد أهديت لها. وهنا يحاول الشاعر أن يرقى بالمرأة إلى مكانة البطل الملحمي عندما يصورها كندٍ له، كبطل (باترسون). ويحاول ويليامز أن يزيل الفوارق الاجتماعية بين النساء أنفسهن، بيد أن أهم ما يذهب إليه ويليامز هنا محاولته إزالة العوائق بين المرأة والرجل حين يقول: إن الرجل يمتلك صفات أنثوية تماماً كما للمرأة من صفات ذكورية، وعليه فإن المرأة والرجل يكملان بعضهما بعضاً.