الملخص
انشغل أدونيس انشغالاً مصيرياً بفكرة ( التراث والحداثة) ، وقد حاول من خلال كتابه( الثابت والمتحول) أن يكشف الحجاب بمنظار تاريخي عن الإتباع والإبداع في تراثنا العربي قاصداً من ذلك أن يتتبع هاجس الحداثة و ارتداداتها والإبداع فيها من خلال ذلك التراث .
لقد انتقى أدونيس من التراث ما يلائم معتقداته ، وما ينسجم مع نظريته الثابت والمتحول . وقد نسب الثبات والإتباع إلى كل من هو عربي الأرومة ، ونسب الإبداع إلى كل من هو من أصول غير عربية ، وإلى من هم من أقلية دينية أو طائفية لتدنيس قداسة التراث من ناحية ، والوقوف على الجوانب السلبية في تاريخنا العربي من الناحية الأخرى.
من هنا أدار أدونيس ظهره للثابت بكل ما فيه من قيم تراثية معلناً موقفه العدائي والصارخ للتراث والتراثيين.