الملخص
دفعني إلى كتابة هذا البحث التدبر في معنى قوله تعالى على لسان مريم ، عليها السلام : (قالت: إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً ) (1) . فقد وجدت الشرط فيها لا يؤدي معنى الشرط النحوي المعهود، ولا يصح تفسيره بأسوب الشرط ، وإن صح إعرابه بأنه شرط.
وقد تدبرت آيات الشرط بالأداة (إن) في القرآن كله فتبين لي أن لهذه الآية أخوات كثيرات ، الشرط فيها مجازي وليس حقيقياً ، وقد تبين لي كذلك أن آيات الشرط المجازي تأتي بأسلوبين :
- الشرط المجازي التام .
- الشرط المجازي الناقص .
وأن بين هذين الأسوبين وأسلوب الشرط الحقيقي ثلاثة فروق سنذكرها في متن البحث وقد وضعت كل أسوب منهما في جدول مستقل .
وقيمة هذا الأسوب ذي الشرط المجازي أنه أسلوب مركب ، صورته الشرط وحقيقته الخبر غير الشرطي الذي يخج إلى معان مضافة ، شأنه في ذك شأن الأساليب الطلبية عندما تخرج عن معناها الحقيقي إى معان إضافية .